التحرش الجنسي وإستراتيجيات المواجهة

التحرش الجنسي جريمة منتشرة في كافة أنحاء العالم، ولكنها بدأت تغزو وتتزايد بشدة في مجتمعنا،ولعل ما يفسر عدم وضوح الظاهرة هو عدم الإبلاغ عنها نظرا لحساسية الموضوع، وأن الكثيرات من ضحايا التحرش يخفن من : الفضيحة، وتلويث السمعة، إذ إن أصابع الاتهام ستشير إليها بالدرجة الأولى. نظرًا لضعف الالتزام بالقيم الدينية؛ فضلا عن زيادة معدل الاستثارة الجنسية كدالة لما تذيعه القنوات الفضائية،والإنترنت من مشاهد وأفلام مثيرة،ووسائل التكنولوجيا والاتصال (الهواتف وغيرها) ؛ لذا فإنه يتوقع زيادة معدلات التحرش الجنسي بالإناث أثناء سيرهن في الطريق أوفي المواصلات أوفي قاعات المحاضرات، أوفي أماكن العمل. إن صيانة كرامة المرأة ،والحفاظ عليها بوصفها أمًّا وزوجة وابنة يعد أمرًا ضروريًّا،تُعلي من شأنه التقاليد الإيجابية فقد فصلت سورة النور المنهج الوقائى من جريمة التحرش فأمر اللة فيها بغض البصر وحفظ الاعراض وعدم ايذاء المرأة سواء بالقول او بالفعل.قال تعالى}والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا {سورة الاحزاب :58 واعتبر الاسلام المرأة عرضا يجب ان يصان ورفض وحرم كل اعتداء عليها مثل الرجل فقال صل اللة علية وسلم }كل المسلم على المسلم حرام ,دمة ومالة وعرضة { ومن ثم فإن تعرضها للتحرش الجنسي يُشكل انتهاكًا صارخًا ليس لشخصها فقط، ولكن للقيم الأخلاقية، والاجتماعية التي لا يتمسك بها