الإنتقاء والتوجيه الرياضي القاعدي على ضوء تكنولوجيا المعلومات

إيمانا منا بالرياضيين الناشئين باعتبارهم القاعدة الأساسية لأي اختصاص رياضي عامة ولكرة القدم خاصة، ليدعونا إلى البحث عن أنجع الحلول والوسائل في الكشف عن هؤلاء ممن يمتلكون صفات التفوق ويتنبأ لهم بتحقيق الانجاز الرياضي والنجاح مستقبلا، ومسألة وضع الفرد المناسب في المكان المناسب تعد من المسائل ذات الأهمية البالغة، ومطلبا أساسيا للقائمين على العملية التدريبية وإنتقاء المواهب يجب العمل على تحقيقه، وفي هذا السياق يعتبر توجيه الناشئين لممارسة كرة القدم من أهم المراحل في إعداد وتكوين قاعدي لفرق جيدة والوصول بهم إلى أعلى المستويات الرياضية في كرة القدم مستقبلا. وبالرغم من التأكيد على ضرورة اعتماد معايير للتوجيه في كثير من الدراسات إلا أن الواقع الميداني لازال يعتمد على الملاحظة العابرة والخبرة الشخصية والصدفة وغيرها من الأساليب التي يشوبها الكثير من الأخطاء وإصدار الأحكام الغير دقيقة في كثير من الأحيان ولا ترقى إلى التقويم الموضوعي بل لا تتعدى أن تكون تقويم ذاتي وباعتبار هذه العملية الخطوة الأولى لتحقيق الأداء الأمثل والارتقاء بالمستوى الرياضي، تطلب عددا من الإجراءات والأساليب حتى يمكن أن نصل في نهايتها إلى أسس ومعايير الإنتقاء والتوجيه الرياضي العلمي الصحيح والسليم، من الناحية البدنية والمهارية والفيزيولوجية وبعض القياسات الجسمية لممارسة كرة القدم