التدقيق في مؤلفات مفسري المسلمين عموماً ومفسري الامامية خصوصاً يظهر لنا مدى عنايتهم بسلوك منهج التفسير المقاصدي، فلم تخلو المؤلفات التفسيرية لعلماء الامامية من المقاصد فنلاحظ في التفاسير القديمة بعض التطبيقات التي يمكن أن تنطبق عليها معالم التفسير المقاصدي وإن كانت نوعاً ما منحصرة في التفاسير الفقهية، ومع توسع المناهج التفسيرية وتعدد الاتجاهات بدأ الاهتمام بالمقاصد يتوسع ليشمل موضوعات أُخرى عقدية وبيانية وأخلاقية. عقدنا هذا البحث لدراسة الأبعاد المقاصدية في التفاسير الامامية المعاصرة، وهذه الأبعاد والمعالم وجدناها على مستويات مختلفة واتجاهات متعددة، وبالتالي يمكننا جعل المفسرين المعاصرين في مدرسة أهل البيت على قسمين: فالقسم الأول منهم اقتصروا على سلوك هذا المنهج في التفسير دون التصريح بلفظ المقاصد بل بعناوين أُخرى من قبيل الغرض والهدف وهذا ما اسميناه بالطور التمهيدي، ويعد العلامة الطباطبائي أوسع من مثل هذا الطور في تفسيره الميزان، أمَّا القسم الآخر فهم من اعتنوا بالمقاصد وحاولوا جاهدين التأسيس له ووضع أسسه وركائزه تحت عنوان المقاصد ومن أبرز هؤلاء المفسرين السيد محمد تقي المدرسي في تفسيريه: من هدى القران ومقاصد السور .

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-78958-5

ISBN-10:

6202789581

EAN:

9786202789585

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

درر عبدالله حمزة جبر قره غولي

عدد الصفحات:

60

النشر في:

23.09.2020

الصنف:

Other