الطفل الأصم طفل عادي لا ينقصه إلاّ حاسة السمع، ولولا هذه الإعاقة ما كان بينه وبين الطفل العادي أي فارق عقلي او نفسي، ولكن هذه الفكرة لم تصل لها البشرية إلاّ في وقت متأخر فكانت المجتمعات القديمة تنكر على الأصم أن يكون إنساناً، فكانت تنظر إليه على أنه بلاء من السماء نزل عليه فأفقده عقله ونطقه. وقد اتضحت اتجاهات العالم القديم نحو الإعاقة السمعية في كتابات هيبوقراط وأرسطو وبلين الذين كتبوا عن الأصم كأنه كائن غير إنساني وإنه أقرب إلى الحيوان والأنعام وأحط قدرًا من العبيد. وظلت هذه النظرة سائدة حتى أواخر القرن الثامن عشر. وتغير هذا الاتجاه عامة حيث ظهرت أول مدرسة موضوعية تهدف إلى تربية الأصم والأبكم والسعي إلى الارتقاء بهم وإنقاذ ما يمكن من إنسانيتهم ولكنها لم تعط أفضل النتائج لأنها لم تقم على أسس علمية رصينة. وفي القرنين التاسع عشر والعشرون قامت دراسات ألقت الضوء على حقائق كثيرة حول الصم بددت كثيرا من الظلمات، وساعدتنا على فهم الكثير من الخصائص النفسية والعقلية والاجتماعية للأصمان فرص النمو الاجتماعي والنفسي للطفل المعاق سمعيا تنعدم كلما تأخر اكتشاف اعاقته وتؤكد معظم البحوث والدراسات النفسية الحديثة الى اتسام هذه الفئة بالتصلب والجمود وعدم الثبات الانفعالي والتمركز حول الذات وظهور الاستجابات العصابية لديهم ومعاناتهم من الشعور بالنقص وعدم الاعتماد على النفس وتأخر النضج النفسي والانفعالي.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-79020-8

ISBN-10:

6202790202

EAN:

9786202790208

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

بوداري عزالدين
اسماعيلي اليامنة

عدد الصفحات:

328

النشر في:

22.10.2020

الصنف:

Education system