الأرشيف في عصر الإنسانيات الرقمية

يحمل هذا الكتاب تفكير علمي وتصور تقني لعلاقة علم الأرشيف بعلوم الإعلام الآلي والتي يترجمها اليوم مفهوم الانسانيات الرقمية، هذه العلاقة التي تبحث في ترسيخ وتعزيز مكانة الأرشيف، والأرشيفي، وعلم الأرشيف والتي تعني على التوالي الموضوع، المهنة، والتخصص، حيث يقدم هذا العمل الموقف الابستيمولوجي لعلم الأرشيف والذي يحدد الأطر النظرية والعلمية التي تحكم علاقته بالعلوم الأخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية خاصة في علاقته بعلوم المعلومات. كما يقدم الكتاب التحولات الجديدة للأرشيف والمؤسسات الأرشيفية كخدمة عمومية، والأهداف والوظائف الجديدة في البيئة الرقمية، وتصور طبيعة الجمهور الواسع والمتنوع للأرشيف، كما تم التركيز في هذه العلاقة التي تجمع بين التفكير العلمي والتصور التقني على كل ما يخص الأتمتة داخل الأرشيف: السياقات التي تحكم اعتماد مشروع الأتمتة، والشروط التي يجب توفيرها، بالإضافة إلى تقديم محطات تاريخية لتطور الأتمتة في الأرشيف.