محمد حسين يوسف الهی

ذات يوم كنا نذهب إلى عبدان مع حسين. كانت أمامنا عملية جراحية كبيرة. لم يتم إنجاز بعض الأعمال السابقة بنجاح ، ومن ناحية أخرى ، تم إلغاء آخر عملية لدينا.كنت مستاء جدا. قلت لحسين: لقد قمنا بعدة عمليات ، لكن لم يكن أي منها ناجحًا كما كان ينبغي. هذا لا يعمل مثل الآخرين. قال: على ماذا؟ قلت: لأن هذه العملية صعبة للغاية ولا أعتقد أننا سننجح. قال: بالمناسبة نحن ناجحون ومنتصرون في هذا العمل. قلت: يا حسين أنت مجنون. في العمليات التي كانت سهلة للغاية ولم تكن لدينا مشاكل ، لم نتمكن من فعل أي شيء ، ثم في هذه الحالة ، الوضع مختلف تمامًا وهو أصعب من الجميع. ضحك حسين وقال بكلماته المعتادة: حسين بن غلام حسين أقول لكم إننا سننتصر في هذه العملية.كنت أعرف أنه لا يتحدث باستخفاف. يجب أن يكون لديه إيمان وثقة فيما يقول.قلت: يعني أين تتحدث؟ قال: أعلم أخيرًا. قلت: طيب كيف تعرف؟ قال: قالوا لنا إننا منتصرون. سألت: من قال لك؟ فقال: حضرة زينب . سألته مرة أخرى هل قال في المنام أم مستيقظًا؟ أجاب ضاحكاً: ماذا تفعل؟ فقط أخبر بيبي أنك ستفوز بهذه العملية ولهذا أقول إننا سننجح بالتأكيد.كلما طلبت منه أن يشرح أكثر. لم يقل شيئًا بل قال بضع جمل فقط. لم تكن هناك حاجة لمزيد من التوضيح. كان تأكيده كافياً بالنسبة لي.