تستنير الأوطان والمجتمعات بأفكار العلماء وعقولهم، وتنهض على جهودهم، وتتقدم بتقدمهم، فهم رواد التقدم والحضارة، وعلماء الكرد كغيرهم، قدموا لأمتهم الكثير والكثير، فكانوا مشاعل النور في كل الإمارات الكردية وغيرها، ومع الفتح الإسلامي وانتشاره، انتشرت المدارس الكردية الدينية في هذه الإمارات، فأصبحت يشعّ منها نور العلم والدين، وتحمل راية العلم والمدنية، وتهتم بالعلوم الدينية والدنيوية معاً، فكان لها أثر عظيم في ثقافة الشعوب، وأصبحت مراكز وكليات تُخرِّج أئمة المساجد والمدرسين والمفتين. ومن تلك المدراس التي أنشئت قديماً في إمارة هكاري وما حولها: مدرسة المِيدان، ومدرسة زينال بي، ومدرسة النَّهري، مدرسة أمير شعبان، ومدرسة بِيزان، ومدرسة شيْخان، ومدرسة عز الدين شير، ومدرسة كَرْنَكْ، وغيرها الكثير، وازدادت أعداد هذه المدارس وانتشرت في العصر الحاضر كثيراً. وقد خصصنا هذه الدراسة للحديث أولاً عن حدود إمارة هكاري جغرافياً وتاريخياً، ثم عن تاريخ المدارس الكردية الدينية في منطقة هكاري، لنُعقِّبَ بعد ذلك الحديث عن منهج هذه المدارس في التدريس والتلقي، ومراحل التعليم فيها، ووُجهة حَمَلَةِ الإجازة العلمية، وأهم العلماء الذين تخرجوا من هذه المدارس في شتى العلوم العقلية والنقلية، والكتب الدينية واللغوية التي تُدرَّس فيها، ليخْرُجْ البحثُ في نهاية هذه الدراسة بمجموعة من النتائج ثُبتت في الخاتمة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-5-63667-1

ISBN-10:

6205636670

EAN:

9786205636671

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

شاويش محمد مراد

عدد الصفحات:

68

النشر في:

14.09.2023

الصنف:

Other