يدور هذا البحث حول الارتباط القوي بين أنواع المواقف الشعورية ودرجاتها التي يمر بها الشعراء من ناحية، وإحساسهم بسرعة مرور الزمن أو بطئه وثقله من ناحية أخرى. وتتنوع المواقف الشعورية بين المواقف القوية الحزينة المثيرة للألم والأسف، والمواقف القوية السعيدة الداعية للفرح والبهجة، كما يتوسط بين هذين النوعين نوع ثالث من حيث الحزن والفرح، والقوة، والضعف، وهو المواقف الشعورية الهادئة التي تبعث على إعمال الفكر بقدر ما تبعث على تحفيز المشاعر في نفس من يعانيها، وفي نفس متلقي العمل الشعري، ولا يوجد لقوة المواقف الشعورية، وضعفها مقياس دقيق يمكن أن يقاسا به؛ غير أننا بالإمكان أن نحتكم في ذلك إلى قدرة هذه المواقف من عدمها على إيقاظ الحواس، ثم الإيحاء، والإلهام. والإحساس بحركة الزمن لدى الشعراء يرتبط بتأثرهم بنوع تلك المواقف الشعورية حزنا، وفرحا، وتوسطا بينهما، كما يرتبط كذلك بتأثرهم بدرجتها قوة، وضعفا، وتوسطا بين ذلك أيضا، ولهذا يتفاوت إحساسهم ذاك بين الشعور بثقل حركة الزمن وبطئها، والشعور بسرعة حركته ومضيها، وقد تبين لي أن المواقف الشعورية السعيدة تؤثر في إحساس الشاعر بمضي الزمن سريعا، والمواقف الشعورية الحزينة لها دور قوي في إحساس الشاعر بتثاقل الزمن وبطء حركته، ولذلك يعد هذا مظهرا من المظاهر العديدة التي تتجلى فيها الآثار المتنوعة للمواقف الشعورية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-79733-8

ISBN-10:

3330797339

EAN:

9783330797338

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

عزت محمود علي الدين

عدد الصفحات:

68

النشر في:

06.10.2016

الصنف:

Language and literature science