البيئة المكية فضاء مكاني لأحداث رواية "سقيفة الصفا" لحمزة بوقري، وذلك أكسبها صفة الخصوصية والتفرد التي قلما تتوافر في رواية أخرى، وأسلوب السرد الذاتي للكاتب جعل منها عملا قابلا للترجمة إلى لغات أخرى بكل يسر وسهولة، والنزوع إلى تصوير كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالعادات والتقاليد والقيم الأصيلة والوافدة في البيئة المكية بكل ملامحها ومظاهرها كان ميزة في هذه الرواية، وقد يتوهم أن الكاتب بلجوئه إلى البيئة المحلية كان يسعى إلى رصدها، وجعل ذلك شغله الشاغل وهمّه الأول والأخير، والحق أقول: إن الكاتب كان بمنأى عن ذلك؛ فقد وظف البيئة المحلية توظيفا إيجابيا في تشكيل جميع عناصر البناء في الرواية، وذلك من خلال ربط حديثه عن ملامح العناصر البيئية في مكة وأبعادها بأحداث الرواية ذاتها؛ حتى صار ذلك جزءا متمما لبناء الرواية، كما وظف ذلك بحنكة فنية وتكنيك سردي يتساوق مع طبيعة الأحداث، ويتجاوب مع توجهات الشخصيات ويتفاعل مع معطيات المكان. ولأهمية هذه الرواية من جهة التكنيك الفني احتفى بها النقاد؛ فصنفها أحدهم في روايات مرحلة التجديد، وجعلها ناقد آخر وثبة كبيرة في الفن الروائي السعودي، وشبهها بعضهم من حيث الإطار الفني العام برواية "الحرب والسلام" لـ "تولستوي" ولم يكن أثر السقيفة مقتصرا على وقت صدورها؛ فقد شغلت بعضا من النقاد والأدباء على حد سواء إلى عهد قريب.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-79829-8

ISBN-10:

3330798297

EAN:

9783330798298

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

عزت محمود علي الدين

عدد الصفحات:

60

النشر في:

21.09.2016

الصنف:

Language and literature science