هذا بحث مختصر في رأي الدكتور إسماعيل الفاروقي-رحمه الله تعالى- في الإسلام والفن، يبينتُ فيه أسس ومظاهر الفن الإسلامي, وفق رؤية الفاروقي, حيث جعل الفاروقي, حقيقة الفن الإسلامي, كامنة فيما يتصف به من وحدة في المقصد والشكل, وقدم الفاروقي أسس الفن الإسلامي, فجعل أولها: الأساس الروحي, الذي يعني: استبعاد خلط الخالق بالمخلوق, واستبعاد سائر مظاهر تكشف, أو تجلي الذات الإلهية. ثم أساس اللاطبيعة الواضحة, ويقصد به الفاروقي: أن الإسلام كان قوياً في المسعى الاستاطيقي , كما كان قوياً في المسعى الديني, فقدم اللاطبيعة الواضحة, عن طريق ما أتى به من حل فريد وإبداعي ومبتكر, وهو أن يصدر النبتة أو الزهرة المنمنمة في تكرار لا نهائي, كي يبرأ من أي تفردية, ويلغي بذلك المذهب الطبيعي من الوعي, مرة واحدة, وإلى الأبد. وجاءت عناصر التكوين التاريخية للإسلام, ثالث أسس الفن الإسلامي, وهي عند الفاروقي: عناصر تكوين الوعي العربي, وهي: اللغة العربية, وفن الأدب,والشعر العربي. كما قرر الفاروقي, أن الفن الإسلامي, جميعه, قد استعان بألفاظ القرآن الكريم, والحديث, البالغة التأثير في الوجدان, وبالشعر العربي أو الفارسي, أو بأدب الحكمة الإسلامي, واستخدمها بأن صاغها فنُ خطٍ عربي. وقد بيّن الفاروقي بعضاً من مظاهر الفن الإسلامي, فكان القرآن الكريم, أول تحفة إسلامية فنية رائعة, في الشكل والمضمون, وكانت الفنون البصرية, وهي الرسوم

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-80224-7

ISBN-10:

3330802243

EAN:

9783330802247

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

أسامة الغنميين

Nombre de pages:

60

Publié le:

25.10.2016

Catégorie:

Art