يتميز التراث المعماري العربي الإسلامي بثروة حضارية أساسها الفكر الإسلامي والتنوع التصميمي المذهل ، حيث استطاع هذا الفكر صياغة جميع الحضارات السابقة و صهرها في مفهوم جديد يتناغم و الأسس و المفاهيم و الفلسفة التي جاء بها فأصبحت له سمة مميزة تتواءم مع متطلبات الحياة و البيئة المحيطة عبر مختلف العصور و قد مثلت بلاد الشام نقطة تحول أساسية و مفصلية في استيعاب الحضارات السابقة وابتكار الحلول النابعة من هذا الإرث بأسلوب حضاري مفعم بالرمزية و التجديد لينتشر بعد ذلك في مختلف أرجاء الدولة العربية الإسلامية . و تعتبر دمشق هي عاصمة اقليم بلاد الشام على مر العصور، و قد وصفت بأنها شامة الأرض و جنة الدنيا ، بأنها حاضنة لأولى التجارب ذات الطابع الذي تمتزج فيه الفنون الرومانية البيزنطية مع الفلسفة و المثل و القيم التي جاء بها الإسلام . و بما أن البيوت كانت هي المدارس الأولى ، و هي التي تحدد علاقات سكان المجتمع ببعضهم البعض و هي النواة الأولى للمدينة و اللبنة الأساسية فيها التي كانت تعبر عن آراء وأفكار أصحابها . حيث أثرت أفكار و قيم و شريعة كل أمة في عمارتها ، فقد تم اختيارالبحث في بيوت دمشق التقليدية لاحتفاظها بطابعها التصميمي ولما جاء بها من تطور في ابتكار الحلول ذات السمة المتفردة و المتميزة على الصعيدين الوظيفي و الجمالي .

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-80432-6

ISBN-10:

3330804327

EAN:

9783330804326

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

نورا الطباع

عدد الصفحات:

292

النشر في:

08.12.2016

الصنف:

Interior decoration, Design