استمرت عقيدة المصري القديم بالعالم الآخر والدنيا الثانية ، واستمرت عنايته أيضاً بالموتي وبمقابرهم التي كانت عبارة عن المنزل الأبدي ، وكانت هذه المقابر تزود بالأثاث الجنائزي وبالأدوات التي يحتاجها صاحب المقبرة في العالم الآخر ، والتي استعملها في حياته الدنيوية ، لذلك فقد أولي المصري القديم إهتمامه بالمقبرة فهي حصن الخلود التي تكفل للمومياء المزيد من الحماية والحفظ ، ولعلَ بنائها بالأحجار أو نحتها داخل الجبال لهو خير دليل علي أهميتها ، فقد ترك منزل الحياة الدنيا باللبن لأنه دار الفناء ، أما المقبرة فهي دار البقاء. ويُطلق تعبير العصور المتأخرة علي الفترة التي تمتد منذ نهاية الدولة الحديثة وحتي خواتيم العصور الفرعونية ، أو بداية عصر الانتقال الثالث (الأسرة الحادية والعشرين ) وحتي نهاية الأسرة الثلاثين ، أو حتي فترة الأسرة الفارسية الثانية ( الأسرة الحادية والثلاثين) ويقصد بهذا التعبير الأسرات الأحدث في الزمن ففي العصور المتأخرة قلت مقابر الملوك في ظل حضور قوي لمقابر الأفراد التي تنوعت طرزها بشكل يعبر عن قيمتها ، وزخرت هذه المقابر بالعديد من المناظر المتنوعة ،والتي تمثل أنشطة المتوفي الدنيوية والدينية ، والتي كانت إمتداد طبيعي للمناظر في العصور السابقة ، حيث أن فناني هذا العصر عادوا إلي القديم في تمثيل هذه المناظر.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-3-330-97012-0

ISBN-10:

333097012X

EAN:

9783330970120

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

احمد محمد عبد العال محمد

عدد الصفحات:

300

النشر في:

16.10.2019

الصنف:

Antiquity