الإجازة العلمية بالمغرب الأوسط خلال القرن 7-9هـ / 13 -15م

يُعدُّ الجانب الحضاري لأي أمة من الأمم صورة تثبت هويتها ومدى وزنها بين حضارات السلف والخلف، وهيكل الحضارة متعدد الجوانب والمشارب، ولعل أحد أرقى مظاهر الحضارة العربية الإسلامية في جانبها الثقافي ما عرف بـ: "الإجازة العلمية"؛ فهي مزيج بين صغر حجمها وعِظم فائدتها؛ وهي إحدى الدعائم التقليدية الأساسية الراسخة في الحضارة العربية الإسلامية، فقد كانت بحق ظاهرة فريدة في التراث الإسلامي؛ تعطي صورة عن قمة النضج الذي بلغه الفكر الحضاري. لذا شبّ عليها الصغير، وهرم من أجلها الكبير.