واقع الممارسة الإعلامية في الجزائر

لقد مرت الصحافة الجزائرية بمراحل متباينة كانت في مجملها تحصيلا حاصلا لما طرأ على البلاد من تغيرات سياسية، حيث ألقت هذه الأخيرة بظلالها على تفاصيل المشهد الإعلامي بمختلف أنواعه وأنماطه وطبائع ملكيته، ولعل التغير المفصلي كان مع إقرار التعددية السياسية وفق دستور سنة 1989 م وولوج التعددية في الصحافة المكتوبة لتبقى الحريات ترواح مكانها بل وتشهد نكسات متعاقبة من خلال غلق بعض الصحف والتضييق على البعض الآخر لاسيما في فترة العشرية السوداء ، إلى أن جاء القانون العضوي المتعلق بالإعلام 12/05 المؤرخ في 12 يناير 2012 م الذي فتح المجال أمام الاستثمار في نشاط الاتصال السمعي البصري وأعطى الفرصة أمام ظهور القنوات الخاصة، لكن ما يعاب على الممارسة الإعلامية الجزائرية في الوقت الحالي أنها لم تستكمل بعد أركان تشريعاتها وسن باقي قوانينها ومن ذلك افتقارها لقانوني الإشهار وسبر الآراء وكذا الصحافة الإلكترونية التي ينشط المنتسبون إليها في ضبابية رغم تأثيرها اللامحدود.