يهدف هذا العمل إلى إبراز المفارقة التي يتضمّنها مفهوم الحوار،بين الأخذ به كمبدأ يتأطّر بضوابط وشروط قبلية،وبين مجريات حدوثه وانطباقه في الواقع،وذلك من خلال تتبع مساره التاريخي انطلاقا من اتيمولوجيا المفهوم وثرائه الدلالي إلى مختلف أشكال التفاعلات الحوارية وصولا إلى شروط إمكانه،قصد تجاوز أشكال العلاقة اللاحوارية للتفاعل البيني التي تجعل منه عقيدة لا سلوكا وممارسة.إن مفهوم الحوار يتموقع بين مستوى تطبيقي،عملي،يرتبط بالممارسة الفعلية للحوار،ومستوى تنظيري يتعلّق بالمبادئ والشروط القبلية التي تؤطّر وتحكم انطباقه وتحقّقه في الواقع.هذا التشعّب والغنى الدلالي لمفهوم الحوار ككفاءة لغوية تتضمّن شبكة مفاهيمية تنتمي إلى بنية الخطاب (المناظرة،المجادلة،المحاججة...إلخ) ،و كتنظير يستوجب منظومة مبادئ تؤطّر مجرياته هو ما يدفعنا إلى تقصّي حقيقة هذا المفهوم .فما هو الحوار ؟ وما هي مختلف أشكال التفاعلات الحوارية ؟ وكيف السبيل إلى التمييز بين الحوار الحقيقي والحوار الشبيهي؟ وما هي أهم المقاربات التي أسست لفلسفة الحوار ؟وكيف تمكّن نماذج وإجراءات القواعد التنظيمية للحوارية من الكشف عن البنية الغيرية لآخر الخطاب والعقل ؟

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35960-3

ISBN-10:

6202359609

EAN:

9786202359603

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

أحمد بن موسى سرير

Nombre de pages:

60

Publié le:

11.01.2019

Catégorie:

Philosophie