المحاججة الفكرية والفلسفية في برهنة حقائق القرآن- دراسة إبوستمولوجية

قصدَ الكاتب تجلية النواة الأساس لمنهجية الحجاج الفكري والفلسفي في إبراز حقائق القرآن، وبرهنة هيمنة القرآن على الرؤى الفلسفية والنظريات المادية والمذاهب الفكرية. واتخذ من فكر النورسي ونتاجه المعرفي معينًا في ترسيخ أصول الإيمان، وحصنًا منيعًا في مواجهة الغزو الفكري على الأمة. وقد رصد الكاتب المعضلات المنهجية والمثالب الفكرية في الفلسفات المادية في قضية الوجود والربوبية والألوهية. وقد أثبت الحقائق الإيمانية مبرهنًا وجوب وجود الله وربوبيته وألوهيته مستدلًا بالمنهج القرآني والمحاججة الفلسفية والكلامية والبراهين المنطقية والعلمية. وتناول قضية العدل في القرآن مبرهنًا العدل الإلهي في الوجود والكون والبيئية، والاستدلال به على وجود واجب الوجود، واشتملت الاطروحة على دراسة العدل التربوي والسلوكي والاجتماعي والتشريعي والاقتصادي في القرآن الكريم، وإبطال الشبهات المثارة حول العدل الإلهي. وقد استوعبت الأطروحة مصطلحات عدة منها:(الحضارة والمدنية والعالمية والعولمة) وقد أثبت الكاتب تأصيل مفهومي الحضارة والعالمية في القرآن الكريم، وقد أبان مفهومي الحكمة والفلسفة مبرهنًا هيمنة حكمة القرآن الكريم، وتكامله المعرفي على الفلسفة العقلية ومعارفها، وسمو إنسانية الإنسان في الحكمة القرآنية، ودنوها في الفلسفات الوضعية.