النبوة في الديانات

تحظى النبوة بمكانة رفيعة بين سائر الديانات، ومختلف الأمم، فهي جوهر الرسالة، وأساس صلاح الأمة، وبدونها لا يستقيم حال ولا يقوم اعوجاج، وإن الحديث عن النبوة في الحقل المعرفي عموما، باعتباره ظاهرة دينية، وأساسا من دعائم كل دين سماوي، شكلت مادة ضخمة اقترنت في معظمها بالديانات الكتابية، ومما يؤكد صدق الرسالة والنبوة، ظاهرة الوحي والمعجزات، فهما يعتبران معا دليلا قاطعا على صدق الأنباء الغيبية وضوابط العقيدة الصحيحة وأحكام التشريع الإلهي، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل﴾