يميط الكتاب اللثام عن واحدة من المواضيع التي باتت تؤرق القائمين على التراث المادي بنوعيه،ألا وهي مدى توافق الشواهد الأثرية مع البيئة الطبيعية والمدنية،وكيفية الحد من تأثيراتهما،فالمعلوم لدينا أنه كلما زادت حدَّة التأثير زادت حدَّة التلف، وبالتالي زادت نسبة ضياع الموروث المادي،وللأسف أدَّت العوامل الطبيعية طكالزلازل والرياح والأمطار والسيول...إلخ إلى ضياع نسبة كبيرة من التراث المادي ،ونفس الشيئ بالنسبة يُقال على البيئة المدنية،حيث أتبثت عدد من الدراسات أن ما يقارب 70%من المدن العتيقة قد توارت تحت وطأة العصرنة وما نجم عنها،ولذلك أردنا أن يكون هذا المؤَلف نافذة نطل من خلالها على ما يحدث على أرض الواقع،للتعرف على حقيقة الوضع،من أجل وضع الحلول الملائمة التي من شأنها وضع حدٍّ لعوامل التلف،خاصة إذاىما علمنا أن بعض التاثيرات تلتقي في ضرر واحد،وقد يتسبب ضرر في حدوث أضرار أخرى،أي أنها عبارة عن حلقات متواصلة فيما بينها،فمثلا الضرر الميكانيكي يمكن له أن يتفاقم ليحدث ضرراً فيزيوكيميائي،وبالتالي سينتهي المطاف بالتراث المادي الموجود إما في البيئة الطبيعية أو الحضرية عرضة للضياع الأبدي.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-4-72111-8

ISBN-10:

6204721119

EAN:

9786204721118

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

بن زغادي محمد

Nombre de pages:

92

Publié le:

11.04.2022

Catégorie:

Antiquités