الأدب النّسائي الرّقمي في الوطن العربيّ؛

إن الحديث عن واقع الأدب النسائي الرقمي في الوطن العربي؛ يحيلنا نحو الكشف عن مدى ايمان المرأة (الكاتبة/الناقدة) بسلطة الميديا، والخلفيات التي يقوم عليها هذا الأدب الجديد، ثم الدوافع التي أدت بالكتابة النسائية إلى الاستغناء عن الورقي واكتساح عوالم الرقمية، ومن ثمة خلق تصور تقريبي حول علاقتها بالنتاج الأدبي والنقدي، الذي يؤثث لدورها في تأسيس معالم النهضة الرقمية؛ والانتقال من الإطار الضيق (الأدب الورقي) إلى الفضاء الرحب (الأدب التفاعلي) بالولوج إلى عوالم المغامرة والاختلاف والخروج عن المألوف، بدءًا بالوقوف على إبداع الأديبات العربيات في حقل الكتابة النسائية، بداية بمرحلة الأدب الورقي التي خاضتها ثلة من الكاتبات اللائي اقتحمن عالمي الأدب والنقد بأعمالهن القيمة على غرار: زهور ونيسي، غادة السمان، فضيلة الفاروق، لطيفة لبصير، فدوى طوقان، نازك الملائكة، مي زيادة، نوال السعداوي، مليكة مقدم، آسيا جبار، رضوى عاشور... مرورا بحضوة المرأة/ الكاتبة بالخوارزميات الرقمية وصناعة النص الديجيتالي ونشره على الوسائط الالكترونية بأجناسه المختلفة: القصة التفاعلية، قصيدة الومضة، الشعر البصري، الرواية التفاعلية، المسرحية الرقمية، قصيدة الفيديو، أدب الرحلة التفاعلي...، أمثال: لبيبة خمار، منى شوقي غنيم، رجاء عبد الله الصانع، مريم .بغيغ، نورا لمطيري، فضيلة بهيليل، سميرة بولمية، وحيدة رجيمي(ميرا)...وغيرهن.