تجربة المقاومة الاحيائية باستخدام السموم البكتيرية في العراق

صب الباحثون اهتمامهم على عوامل المكافحة الحيوية والتي تعد من أقدم طرائق المقاومة ,إلا أنها توصف حاليا واحدة من اعقد الطرائق وأكثرها تقدما في مجال السيطرة على الآفات والمشاكل البيئية وللاستفادة القصوى منها يجب الإلمام الجيد بالمعلومات الحياتية والبيئية لكل من المشكلة وعامل المقاومة المصاحب لها ضمن النظام البيئي الواحد , إن استخدام منتجات المسببات الممرضة من احياء مجهرية في مقاومة الآفات يعرف بالمقاومة الجرثومية والتي بدأ العمل بها في منتصف القرن الماضي. ونظرا للأمان البيئي الذي تتمتع به سموم بكتريا Bacillus thuringiensis اصبحت هذه البكتريا واحده من اهم عوامل المقاومة الاحيائية الجرثومية منذ ان قام العالم Dixon بتسليط الضوء عليها اول مره عام 1994 . لذا تناولت هذه الدراسة الاولى من نوعها في العراق عزل وتشخيص بكتريا Bacillus thuringiensis من مختلف انواع التربة من 41 موقع من عموم العراق وايجاد النسبة المئوية لانتشارها وتوزيعها وتحديد نوع سمومها واختبار فعاليتها الحيوية على دودة الشمع الكبرى وهي من الآفات الحشرية المنتشرة في مناطق القطر المختلفة خاصة في مناحل المنطقة الشمالية وتعد الخسائر الناتجة عنها عائقا كبيرا في عمليات انتاج العسل بسبب الضرر الذي تحدثه للإطارات الشمعية داخل الخلية او في اثناء خزنها