يقدم هذا الكتاب قراءة جديدة للقصص القرآني، نحاول فيها أن نوظف أهم الأدوات التي قدمتها النظريات والمدارس التي حملت هاجس العلمية في دراسة النصوص، بدءا بفكر الشكليين الروس وما أصاب من وجوه التطور حتى اكتمل عند أصحاب السردية البنيوية فيما يمكن أن نطلق عليه اسم نظرية البحث السردي، التي تحددت فيها خطوات ثابتة يمكن تطبيقها على نماذج مختلفة دون أن تفقد مصداقيتها، ودون أن تصادر خصوصية أي من هذه النماذج، بحيث يصبح لكل نص منهجه النقدي الخاص الذي ينبثق من النص ذاته. ولعل الذي يغري بالاستعانة بهذه النظرية أنها لا تستبعد الانطباعية، التي لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا أن نقدم قراءة ذات قيمة للنص، بل هي تقوم بتنظيم ذلك الدخول الانطباعي إلى عالم النص، وتحدد مجالات اشتغاله فيه. ومن ثم كانت هذه النظرية، وكانت الأفكار التي أدت إليها منذ الشكليين الروس، أساسا للمنهج الذي اعتمدناه في دراسة السرد القصصي في القرآن، في تقسيم، فيما نرى، يأتي مناسبا تماما لموضوع الدراسة في خصوصيته؛ حيث هذه القراءة المعاودة، ذات التحليل الجزئي التي نعود فيها إلى النص مرات متعددة، من أجل دراسة المتن الحكائي، ثم المبنى الحكائي... وفي كل مرة ينصب تركيزنا على جانب محدد فيه، ومعها نعاود البحث عن إجابات جديدة لأسئلة سبقت الإجابة عنها، من جانب مغاير، ومن أفق مختلف... ومن كل أولئك تتكشف لنا حقائق يذخر بها النص القرآني.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-80453-1

ISBN-10:

333080453X

EAN:

9783330804531

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمد خضر

Nombre de pages:

192

Publié le:

07.11.2016

Catégorie:

Langue et Sciences littéraires