يدل مصطلح الكساد على حالة التدهور الحاد مستويات النشاط الاقتصادي وأوضاع التشغيل في بلد ما و الذي يمتد لفترة طويلة من الزمن. وبالرجوع الى تاريخ الفكر الاقتصادي فقد داهم "الكساد الكبير" العالم خلال عامي 1929 - 1930، وذلك عقب الانهيار الحاد لسوق الأسهم الأمريكية"وول ستريت" في 29 أكتوبر 1929 ،وما نجم عنه من تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأمريكي . ولم تكن نتائج هذا الكساد الكبير منحصرة فقط الولايات المتحدة فقد انتقلت تداعياتها الى باقي البلدان ما أدى إلى انهيار النظام الإقتصادي العالمي .وخلال فترة "ما بعد الحرب العالمية الثانية" وبدء عمليات "إعادة الإعمار الواسعة" في البلدان الأوروبية ، دخلت الاقتصاديات المتقدمة في فترات من الازدهار الاقتصادي أو ما أطلق عليه"الثلاثينيات الراغدة "،وأصبح ينظر للكساد على أنه قصة من الماضي.وبالرغم من حدوث أزمات اقتصادية ومالية خلال الثمانينات والتسعينيات الا أنها كانت في الغالب هزات محدودة وخلال فترات زمنية قصيرة نسبياً وبالتالي لم تكن ترقى لظاهرة الكساد. و لكن بحلول عام 2007 ،وعلى إثر انفجار الفقاعة العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي سرعان ما توجت بأزمة مالية عالمية في عام 2008، فقد عاود شبح الكساد الظهور من جديد...

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-80559-0

ISBN-10:

3330805595

EAN:

9783330805590

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

عبد الحميد مرغيت

Nombre de pages:

80

Publié le:

16.11.2016

Catégorie:

Économie