الجدل العقدي بين المسيحيين والمسلمين في الأندلس خلال ق 12 م

لا حاجة للمنازعة في أن الحوار والتسامح مطلب أساسي لتحقيق التعايش بين الفئات المختلفة، مادمنا جميعا نقتسم نفس الحيز والزمان، حتى لو صاحب ذلك هواجس الخوف من الآخر ونوازع السيطرة، ولا يعني هذا بأي حال ضرورة التنازل عن المبادئ الخاصة والذوبانِ في نموذج معين، كما لا ينبغي أثناء دراستنا للعلائق التي ميزت الفئات المتنوعة عقديا عبر التاريخ؛ أن نـُحمِّل إرثها عوائقنا الراهنة، ونُلْبِس إنتاجاتها الفكرية مُحدِّداتنا الحالية لقيم التعايش...