إن فرضية هذا البحث أساسها وجود توافق علمي وجمالي بين اللغة والعمارة ، وتتلخص في أن اللفظ في اللغة يقابل الشكل في العمارة، وأن المعنى يقابل الوظيفة، وأن المنطق الذي يحكم التركيب النحوي للجملة يقابل المنطق الذي يحكم توزيع القوى في المنشأ. وقد أثبت البحث هذه الفرضية، وأثبت أن ذلك التوافق امتد ليشمل التفاصيل الدقيقة في الحقلين، وظهر ذلك في توافق نظريات نشأة اللغة مع نظريات نشأة العمارة، وفي عوامل التطور فيهما، وظهر التوافق في المستوى التركيبي بين صفات الصوت اللغوي وصفات عناصر التصميم المعماري، واقتصر التوافق بين الصرف والعمارة على المصطلح، وكاد التوافق يكون مطلقا بين التركيب النحوي للكلام والتركيب الإنشائي للبناء ، وظهر التوافق في المستويين الوظيفي والجمالي من خلال الظلال التي أسقطها ما يزيد عن ثمانين مصطلحا بلاغيا على أرضية العمارة. والبحث من بعد ذلك يفترض وجود بعض المبدعين الذين يمتازون بموسوعيّة معرفيّة تمكّنهم من ترجمـة فن جميل إلى فن جميل آخر، وذلك بتفاعل يصعب تفسيره لكثرة العناصر الداخلة في تكوين شخصية المبدع القادر على هذا النوع من الترجمة، وبذلك نضمن حصول قدح إبداعي يصهر المفاهيم العلمية والقيم الجمالية المستقاة من التركيب اللغوي لتنسبك بقالب جديد يحمل قيما جمالية وأغراضا وظيفية أخرى، وقد يكون هذا الجديد ببعدين كلوحة فنّية أو ثلاثة أبعاد كما هو الحال في النحت والعمارة.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-84374-5

ISBN-10:

3330843748

EAN:

9783330843745

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

عماد يونس لافي العاني

Nombre de pages:

340

Publié le:

13.02.2017

Catégorie:

Langue et Sciences littéraires