شعر السجون في العصر العباسي

العنف على تنوعه وتعدد صوره من (حروب ، واعتداءات ،وقتل وقمع ، وغيرذلك )يتصف بانه علاقة الانسان بالقدر الذي يمس حقه في ان يصبح انسانا ، وهو نتيجة ضغط جسدي أو معنوي ذو طابع فردي أو جماعي يمارسه الانسان ضد اخيه الانسان ليتشفي منه ظاو لاي غرض في نفسه . وللعنف وسائله المنتوعة واساليبه المتعددة ، ومن وسائل العنف المعروفة (السجون) ومافيها من قهر للانسان وإذلاله . والسجن كماهو معروف ةسيلة من وسائل القمع والارهاب التي ستذل بها الانسان ، فيذوق في داخله من صنوف العذاب والخسف والهوان ما ترق له الافئدة وتدمع له العيون . وقد غيب السجن في عتماته من الادباء والشعراء العرب الكثير ، منذ العصر الجاهلي وحتى عصرنا الحاضر ، وقد ذاق هولاء الثلة من عذابات السجونوشقائها ما ينفطر له الفواد ووصل الحال بهم الى الموت المحتوم . وفي اعماق هذه السجون فاضت قرائح هؤلاء الشعراء باجود القصائد التي تعبير عن منزلتهم هذه وما ذاقوه فيها من خسف وهوان ، وقد خلدت هذه القصائد المعاناة التي عاشوها وعبرت عن لواعج الشوق الحنين التي حسوها من وراء اسوار هذه السجون الى الاهل والوطن والحبيب والاخ والصديق.