النفس والجنس والجريمة

هذا الكتاب عن العلاقة الجدلية بين النفس والجريمة وارتباط الجنس بهما في بعض الحالات. ينقسم إلى ثلاثة فصول: في الفصل الأول (ما بين ريا وسكينة وبني مزار). اختار المؤلف حادثي ريا وسكينة وبنى مزار على اعتبار أن كل منهما قد حقق دوياً إعلامياً ارتجت له جنبات الرأي العام في مصر وإن كانت ريا وسكينة قد حظت بالقسط الأوفر لقدومها التاريخي، وهنا يبرز السؤال المُحير ما هو ارتباط ريا وسكينة بالجنس (كثير من الناس لا يعرف أنهما كانت بمساعدة رجالهما يديران بيوتاً للدعارة) أما في حالة بنى مزار ومع كل التشوش الحاصل نتيجة تباين الآراء واختلافها وتناقض بعض الأمور إلاّ أن بتر الأعضاء التناسلية للذكور والعبث بتلك للإناث يعد بالفعل هوساً جنسياً بصرف النظر عن من هو (القاتل) وأن وجود تلك الأعضاء في مكان الجريمة بعد أن دلّ عليها المتهم يدحض نظرية المؤامرة في بيع الأعضاء البشرية أو مسألة أخرى تتعلق بالموروث الشعبي في تلك المنطقة بمفهوم (فتح الكنز) وما شابه ذلك. أما الفصل الثاني ( في مسألة القتل)؛ فيتناول أحداثاً هزت بلادها ففي عيد ميلاد هتلر قام مراهقان أمريكيان بنسف مدرستهما وقتل خمسة عشر طالباً بدم بارد، وفي أمريكا أيضاُ كان قاتل الـ 17 رجلاً مثلياً وجانحاً وقاتلاً غير عادي أكل أجزاء من جثث ضحاياه ومارس الجنس مع أربعة من الموتى ثم مات على يد سجين أخر داخل السجن بعد أن ضربه ضرباً مبرحاً داخل المرحاض.