لقد جاء النصّ في الكلام العربي من أجل استنباط القواعد والتحليل والتفسير، والنصوص في الكلام العربي كثيرة أولها وأعلاها هي نصوص القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف والشعر والنثر، وقد تناول النحاة النصوص بأنواعها المختلفة محللين وشارحين لغرض التفسير والتوجيه وبما تسمح به أدواتهم المعرفية وقواعدهم وأصولهم ومناهجهم . ومن هؤلاء النحاة عالم من أعلام هذا القرن وهو الدكتور(فخر الدين قباوة) الذي تعددت جهوده النحوية، وقد اخترنا منها جهداً واحداً عسى أن نبيّن ما فيه من أفكار من خلال هذه القراءة المتعجّلة، فقد كان كتابه(وظيفة المصدر في الاشتقاق والإعراب) بحثاً ميدانياً للتأصيل في آفاق هذين العِلمَين. إذ يشغل عنصر المصدرية في اللغة العربية حيزاً كبيراً في ميادين المخزون اللغوي، وتتصل إشعاعاته الحيوية بجميع مظاهر العِلمين المكونين للنحو، أي: الإعراب والصرف، وقد غفلت الدراسات والبحوث للتعرّض له ولم تُبرز مكانته الحيوية وسلطانه المستبد في ميادين اللغة، لهذا خصَّ قباوة هذا الموضوع ببحثٍ قائمٍ برأسه، وخصصناه نحن بالدراسة والتحليل والقراءة، عسى أن نميط اللثام عن هذا العالم، ونتمكّن من دراسة كتابه دراسة نصية وقراءة مستفيضة..

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-84919-8

ISBN-10:

3330849193

EAN:

9783330849198

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

ميمونة الدوري

Nombre de pages:

52

Publié le:

07.03.2017

Catégorie:

Langue et Sciences littéraires