لربما يتساءل القارئ الكريم عن سبب عدول الباحث عن التسمية التي درج عليها الذين يكتبون في التربية الإسلامية : أصول التربية الإسلامية ، إلى : الأصول الإسلامية للتربية ؛ والسبب في هذا التعديل أن قولنا "أصول التربية الإسلامية" ربما يوحي للبعض أن نرجع إلى "أصول التربية" كما فهمها الغربيون , وننظر ما يناسب الإسلام منها , وفي ذلك الاتجاه وقع بعض الكتّاب ، مثل محمد عطية الأبراشي في كتابه التربية الإسلامية وفلاسفتها , ولذلك فهم يدخلون تحت ذلك العنوان مواضيع متعددة يبدو من اسمها أنها غريبة عنا , مثل (التربية والديمقراطية) , ومنهم من يتحدث عن (أسس آيديولوجية) أو (اشتراكية الإسلام) ... وما شابه ذلك ، وكل ذلك تعبير عن اتجاهات غربية , لذلك فضلنا تسمية المادة باسم (الأصول الإسلامية للتربية) بمعنى أننا نرجع إلى الإسلام ، أولاً وأخيراً , ونأخذ من الإسلام ما يتعلق بالجوانب التربوية .. وقد تتفق نتيجة البحث بهذه الطريقة مع نتيجة البحث بالطريقة الأولى , وقد لا تتفق ، ولكن الذي يهمنا أن يكون نهجنا نهجاً إسلامياً أصيلاً , يبدأ من الإسلام وينتهي بالإسلام . وذلك ما سنحاول عمله في هذه المقالات .

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-84920-4

ISBN-10:

3330849207

EAN:

9783330849204

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

مأمون النعمان

Nombre de pages:

64

Publié le:

01.02.2017

Catégorie:

Pédagogie spécialisée