يتناول هذا الكتاب العلاقة بين الوقف والعمران الإسلامي في العصور التاريخية المختلفة، مع التركيز على الفترات التي لعب الوقف فيها دوراً فاعلاً في ازدهار العمارة والعمران بالإضافة إلى نشأة وتطور بعض المدن، والذي تمثل في العديد من المنشآت المختلفة في وظيفتها الدينية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والاقتصادية والسياسية. إن التجربة التاريخية للوقف تثبت أنه لم يكن له فائدة بالنسبة للموقوف عليهم فقط بل امتدت فائدته للواقفين أيضاً، فقد مثل الوقف إطاراً مهماً من أطر التكافل والسلام الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع كما ساهم في حل العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية بل وحتى السياسية، خاصة مع ما تميزت به فكرة الوقف من استدامة الموارد والحفاظ على الأصول. إن المشكلات التي تعرض لها الوقف وتسببت في اندثار الكثير من الأوقاف ومصادرتها، بل وتراجع فكرة الوقف بشكل عام، لا تمنع إمكانية إحياء سُّنَّة الوقف من جديد لحاجة المجتمع إليه، خاصة مع تطور مفهوم الوقف والتوصل إلى صيغ معاصرة يمكن أن تتوافق مع إمكانات وأهداف الواقفين وتطور الحياة. إن الدعوة إلى إحياء سُّنَّة الوقف تحتاج إلى جهود كبيرة وتضافر كافة الجهات على المستويات الفردية والأسرية والمجتمعية، ويمكن أن تساهم في ذلك الآلة الإعلامية بما تملكه من إمكانات أوجدتها الثورة الرقمية.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-85332-4

ISBN-10:

3330853328

EAN:

9783330853324

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

نوبي محمد حسن عبد الرحيم

Nombre de pages:

168

Publié le:

06.03.2017

Catégorie:

Sciences humaines générale