إن مسئولية الأمن الفكري ليست مسئولية المؤسسة التعليمية وحدها ، بل يتحملها المجتمع بأسره ، ولا ينبغى أن نترجم الأمن الفكري على أنه حصار للعقل أو حجر عليه ،بل هو تأكيد على حرية الرأي فى إطار احترام الثوابت والتراث. فالأمن الفكري هو أساس الأمن الاجتماعي والنفسي للمجتمع ،كما أنه يعنى تحصين المجتمع وأفراده من الميل عن الوسطية والاعتدال إلى التطرف فى الفكر والعمل. إن الخطر الحقيقى لا يكمن فى وجود بعض الأفراد من ذوى الفكر المتطرف ،فهؤلاء لا يخلو منهم أى مجتمع أو دين، وإنما يكمن الخطر فى انتشار الفكر المتطرف واتساع دائرته، وتزايد أشياعه ، وتحوله إلى جزء من ثقافة المجتمع ، ثم محاولة فرضه بالقوة. إن معالجة التطرف الفكري تكمن فى التصدي لأسبابه المتعددة والتى تتمثل فى الأسباب الأسرية والاجتماعية والتعليمية والسياسية والحزبية والإعلامية والاقتصادية والدينية والعقائدية والفكرية والنفسية.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-85887-9

ISBN-10:

3330858877

EAN:

9783330858879

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

أيسم سعد

Nombre de pages:

60

Publié le:

12.04.2017

Catégorie:

L'enseignement politiques et politiques et Sciences Politiques