منهج السنة النبوية في تقرير العقيدة الإسلامية

تُعدّ العقيدة الإسلامية أصل الدين الإسلامي، ولابد أن تستند في مسائلها على المصدرين الأساسيين في الإسلام : القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد لاحظت أن أكثر الذين كتبوا عن العقيدة من العلماء والأساتذة الفضلاء ركّزوا على الآيات القرآنية الكريمة - وهي الأصل بلا شك - ولكن كان حظ الأحاديث الشريفة قليلاً في تلك الاستشهادات، أذكر من الكتب والمؤلفات: كتاب العقائد الإسلامية في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لمؤلفه عبد الحميد بن باديس (مختصر جداً)، وكتاب العقيدة الإسلامية وأُسسها للدكتور عبدالرحمن حبنكة الميداني، وكتاب العقيدة الإسلامية ومذاهبها للدكتور قحطان عبد الرحمن الدوري، وغيرها. لذا كانت هذه الدراسة مركزةً على الأحاديث النبوية بشكل تفصيلي. وكان منهجي في البحث الطريقة الموضوعية التأصيلية، فبعد إيراد عنوان الموضوع يتم التعريف به وإيضاح فكرته، ثم يتم تقسيمه إلى مطالب، وقد يتم تقسيم المطلب إلى مسائل، ثم إيراد الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بكل مسألة أو مطلب لكونها أدلة قاطعة على صحة المعلومة العقدية الواردة فيه، مع بعض الشرح والتعليق.