أبو الطيب المتنبي من خلال"المنزع البديع" للسجلماسي و"المحاضرات" لليوسي

يقدم هذا الكتاب : أولا: دراسة في وسائل تلقي الشاهد الشعري لأبي الطيب المتنبي من لدن أيقونة البلاغة المغربية أبي القاسم السجلماسي، الذي سعى نحو إعادة قراءة التراث البلاغي قراءة جديدة تستثمر آليات الخطاب الفلسفي الهيليني في علاقته بالخطاب الأدبي. ثانيا: دراسة في مستويات القراءة للخطاب الشعري عند المتصوفة، من خلال قراءتهم الإشارية لشعر أبي الطيب المتنبي، التي تتخذ من مصطلح "الكشف" مفهوما جوهريا في التصور الصوفي، وآلة فنية لتطويع النصوص الشعرية. بعيدا عن القراءة المرجعية التي تعتمد الشرح اللغوي، في إطار البحث عن علاقة مبتكرة بين "الدال" و "المدلول"، تختلف تماما عن تلك العلاقة المتعارف عليها في الدرس الفلسفي والفقهي والأدبي والبلاغي العربي، المؤسسة على الشرح اللغوي والتفسير المعنوي والتأويل الدلالي.