ربط المخالفة في الدرس النحوي

اختلف علماء النحو في أحكام أحرف المخالفة ( لكن ، بل ، لا ) بين من يعدها حروف عطف بشروطها، ومن يجعلها عاطفة في مواضع وغير عاطفة في مواضع أخرى، ومن يرفض عطفها على الإطلاق، ولهذا استوجبت هذه الآحكام النحوية التمعن فيها والتمحيص أكثر على المستوى الدلالي والوظيفي لكل منها، وأثرها في التراكيب التي تقع فيها داخل السياق الذي ترد فيه، ومدى أهميتها في الترابط النصي ليؤدي النص معناه. وكان اختيار صحيح البخاري مجالا للدراسة النصية، فالحديث الشريف يعد في المرتبة الثانية من مصادر جمع اللغة العربية واستقراء قواعدها والاستشهاد به بعد القرآن الكريم.