ربما لا يتعين علينا أن نكون شديدي الدقة فى توضيح حدود موضوع تأريخ علم الجمال, فمعيار وإدراك مجال هذا العلم يبدو ملائماً لرسم ملامحه . إلا أن هناك فروق مبدئية ربما يكون أدركها أمراً مفيداً . ونستطيع أن نميز على الأقل بين ثلاثة مستويات يمكن التحدث عنها فيما يتعلق بالأسئلة التي يمكن طرحها في مجال الأعمال الفنية فيستطيع المرء , أولاً: أن يطرح أسئلة خاصة متعلقة بأعمال بعينها مثل "هل هناك تناسق في نموذج الفن الفريجى ؟ " "وأين يكمن التغير فى عقدة أوديب ؟" وتعد الإجابة على هذه الأسئلة من مهام الناقد وليس المتخصص فى علم الجمال فهذه الأسئلة لا تطرح أفكاراً نظرية وإنما تحتاج إلى معلومات حقيقية ومهارات تفسيرية. ورغم ذلك فحتى فى هذا المستوى (وهو المستوى الأول) يمكن اقتراح بعض الأنشطة والاهتمامات النظرية التى تصبح فيما بعد افتراضية وقد وضعت المقارنات والتصنيفات المتعلقة بتكوين مفاهيم مثل النموذج الفريجى. ومفهوم "التغير" ويستطيع المرء فى المستوى الثاني: أن يطرح أسئلة من قبيل "ما هو النمط الموسيقى ؟ و "ما هى السمات الأساسية أو العامة لفن التراجيديا ؟ وتعد الإجابة عن هذه الأسئلة من مهام المتخصص وواضع النظريات الموسيقية أو الأدبية أو الناقد المنهجي وتدفعنا هذه الأسئلة نحو الاستفسار عن طبيعة الموسيقى أو الأدب أو السمات الهامة لهذه الفنون.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-613-9-43147-2

ISBN-10:

6139431476

EAN:

9786139431472

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

هالة محجوب

Nombre de pages:

664

Publié le:

12.06.2019

Catégorie:

Philosophie