ينطلق منظرو التدبر من أن النظريات التي يتم تعلمها، وتوجيهات الرؤساء التي نتلقاها قد تؤطر تفكيرنا إلى درجة الوقوع أحيانا في شراك الطرق الروتينية في التفكير والعمل بحيث تتطور لدينا آلية داخلية تعمل على رتابة الأداء وتقييد الفكر، والاهتمام بالإجراءات الشكلية دون الالتفات للخلل، والتضارب الذي قد يوجد في ذلك ودون اكتراث لإمكانية وجود بدائل أفضل. في ضوء ذلك فإن إعداد قادة التعليم حتى لو شمل جوانب نظرية وعملية فهو غير كاف فلا يمكن أن يدرس المرء مقدما كل ما سيواجهه وكيفية التعامل معه. كما أن الإعداد النظري غير كافٍ، فالخبرة وحدها ليست كافية لإحداث التعلم، فلا بد من التدبر (التفكير المتعمق)؛ ليساعد الفرد على استخلاص المعاني من الخبرات واستخدام المعرفة الناجمة عن ذلك كموجه للإجراءات المستقبلية، فبدون تدبر يؤدي للتعلم من الخبرة لا يحدث تغيير في السلوك وطرق التفكير والتدبر يتضمن التراجع خطوة للوراء والتفكير المليّ المتواصل والاستدعاء المثابر لأحداث الماضي والحاضر للاستخلاص من الماضي دروسا للمستقبل. التدبر هو توليد معنى من الأحداث الماضية أو الحالية لتوجيه السلوك في المستقبل.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-0-06969-6

ISBN-10:

6200069697

EAN:

9786200069696

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

إيمان الفايدي

Nombre de pages:

144

Publié le:

25.09.2019

Catégorie:

Gestion