مابعد الحداثة وتجلياتها في السينما المعاصرة

تحاول هذه الدراسة المقتضبة تبيان أهم معالم ما بعد الحداثة الفكرية، ومن ثم محاولة ربطها بما يُنتَج في السينما المعاصرة من حيث التأثّر، فبان بعد الدراسة أنّ النموذج الذي اخترته للمقاربة حمل في طيّاته خطابا مفعما بفلسفة ما بعد الحداثة، من مثل: - العودة إلى الفكر الديني -وخصوصا النصراني-، الذي قامت الحداثة بالإجهاز عليه.- توظيف الأساطير والنبوءات في تفسير الظاهرة الإنسانية.- ضرب معيار الحقيقة، وإحلال مكانه نسبية الحقيقة. - شرعنة بعض الانجازات العلمية المتطوّرة، التي تعامل معها إنسان الحداثة بحذر أو حرّمها حتى، لأنها تمسّ بمقومات جسم أو أخلاق الإنسان، مثل: الاستنساخ، أو الانسان الآلي. من هذا المنطلق كان لزاما على حرّاس الفكر والفضيلة - نقّاد الفكر والأدب- التوجّه إلى ميادين الدراما المتنوعة، لتمحيص نافعها من غثّها، ومحاولة تحيينها حسب طبيعة الإنسان العربي المسلم. فتصبح ذا نفع لا ضرر، وذا هدف لا عبث.