الصيغة الأحتمالية بين اللغتين اليونانية القديمة والحديثة

إن أهم ما شغل اللغويين المحدثين بحث وجوه التطور المختلفة التي تلحق جوانب اللغة في أصواتها وبنيتها وتراكيبها ودلالات مفرداتها. ولهذا خصصوا هذه المباحث بدراسات تبين وجوه ذلك التطور، محاولين إبراز القوانين والعلل التي تؤدي دوراً أو تقف وراء صورة من صور هذا التطور. ولعل هذا ما دفع الباحثة إلى دراسة الصيغة الاحتمالية واستخدامها الوظيفي والدلالي في اللغتين اليونانية القديمة والحديثة للوقوف على التطور اللغوي لها .وتحاول الباحثة من خلال هذ الدراسة الإجابة عن الاستفسارات الأتية: ما هو تعريف الصيغ ؟ هل الصيغ لها معنى مستقل بذاتها أم قد تكتسب العديد من المعاني داخل التركيب اللغوي؟ وهل ظلت وظيفة الصيغة الاحتمالية في اللغة اليونانية الحديثة كما هي في اللغة اليونانية القديمة أم حدث لها تطور؟ ما هي هيئة الفعل وعلاقتها بالصيغة الاحتمالية؟ كل هذه التساؤلات كانت مساراً للبحث العميق والقراءة المتأنية في كتب النحو اليونانية سواء القديمة أو الحديثة للإجابة عليها، بالإضافة إلى معاجم المصطلحات اللغوية المختلفة لتأصيل كل المفاهيم اللغوية الواردة في هذه الدراسة، سعياً من الباحثة للاستخدام الأمثل لكل المعلومات الخاصة بالصيغة الاحتمالية وتطورها في كل من اليونانية القديمة والحديثة.