دولة الأيدي المكتوفة

( العالم الثالث وصراع الهوية والحداثة والإنعتاق ) ** دعوة سلمية للإنعتاق من التبعية والتخلُف ** هذه الدعوة ليست للإحتراب والتصارع حول الموارد وإعتلاء المواقع الإستراتيجية على مستوى الواقع الدولي ، بقدر ما هي دعوة إلى صناعة شراكة حقيقية بين الشعوب كافة بإعتبارها صاحبة الحق في تقرير مصير ومآلات مسيرة الإنسان في الحياة بما يضمن إستتباب العدالة والإلتزام بالحقوق والواجبات في ظل قوانين وأعراف وقناعات أساسها المساواة والعدالة في توزيع الثروة والحصول على (أوضاع مثالية) لممارسة حقوق واجبات العيش الكريم ، كما أنها دعوة صريحة ومشروعة لتحقيق كامل سيادة الحكومات الثالثية على أوطانها في هذا العالم الذي أصبحت فيه السيادة الوطنية تعاني من إحكام معايير القياس بالقوى العسكرية والإمكانيات الإقتصادية دون الإعتداد بثروات معنوية ماثلة ومؤثرة أهمها التاريخ الفاعل والموروث الثقافي وتطلعات الشعوب الثالثية نحو المستقبل ومساهماتها المُسبقة في رفد مسيرة النماء الإنساني ، ثم التنادي إلى عمل دولي جماعي يُساند ويدعم المنهج الديموقراطي كنظام حكم مُتفق عليه إنسانياً لا يقبل بديلاً ولا تحويراً ولا مغالطة .