المجتمع والسلطة في الجزائر

تُتيح هذه الدراسة على الجزائر في العقد الماضي تَحديد العوامل السياسية التي أدت إلى تآكل النظام السلطوي، التَحَوُّل إلى الديمقراطية في بداية سنوات التسعينات، وهَيَجَان من العنف في وقت ليس ببعيد عنا. على عكس غيره من التحليلات، "المجتمع والسلطة في الجزائر: عقد الانشقاقات*" لا تتوقع انتصار الإسلاميين الراديكاليين؛ نحن لا نَنْتَظر في امكانية العودة إلى النظام القديم. يَعتقد "وليام ب. كوانت" أكثر في أن الصراع سَيَسْتَمر، ويُؤدي بعد ذلك إلى مَخْرَج أكثر ديمقراطية وهو ما كان مُتوقعا من قبل معظم المُراقبين. ومع ذلك، كما هو الحال في لبنان وأماكن أخرى، فإنّ الطريق إلى الديمقراطية لَيْسَت مُباشرة، ولا قَصيرة، ولا سلْميَة. في هذه الدراسة على الجزائر "كوانت" يَبْني تجربة ثلاثين عاما من المُلاحظة. كتابه الأول حول الجزائر تَمَّ نشره في عام 1969. ومُنْذُ ذلك التاريخ، قام بعشرات الرحلات إلى هذا البلد، من بينهما اثنتان خلال العامين الماضيين كجُزء من هذا المشروع. نُسَجل أن دراسته ليست على الجزائر حصريا. في الواقع، إنّه يُؤكد بشكل مُستمر بأن المشاكل التي تَنْشأ في الجزائر تُماثل تلك التي تُواجهها البلدان الخارجة من نظام سلطوي، على الرغم من أن تلك التي نَراها في الجزائر تُواجه بحدّة شديدة.