كان التفسير أول العلوم نشأة في الفكر الإسلامي، من حيث التدوين والتصنيف والممارسة. ومع تطور العلوم الإسلامية واتساع رقعتها، وكثرة الاشتغال بها، ظهرت الحاجة إلى ضبط العملية التفسيرية، وبدأ البحث عن القواعد والأصول المحكمة التي من شأنها أن تعصم المفسر من الخطأ، وتمنع العبث بالنصوص الشرعية ولي أعناقها، وتضبط عملية الفهم عن الله تعالى، بحيث تكون قانونا محكما في تفسير النص الشرعي. وهو ما بدأ في بنائه العلماء قديما، غير أن الحاجة صارت اليوم أكثر إلحاحا. إن حسن توظيف علم أصول التفسير في ضبط الفهم والسلوك كفيل بإعادة العقل الإسلامي إلى رشده في التعامل مع نصوص الوحي، ويكفينا أخطر المشكلات وهي: العبث بالنصوص الشرعية وليّ أعناقها، كما يقينا مآسي الانحرافات الفكرية والعقدية التي جنت على الأمة الدمار والخراب، فعلم "أصول التفسير" خير معين على فهم نصوص الدين والإجابة عن الأسئلة العِلْمية في القضايا والمستجدات الطارئة على الفكر الإسلامي اليوم، كقضايا التشريع الجنائي، والنوازل الفقهية في القضايا المالية والطبية والقيم الحقوقية والبيئية، وقضايا التطرف والغلو، والإلحاد، وغير ذلك من القضايا التي تحتاج لإجابات آنية شافية.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35533-9

ISBN-10:

6202355336

EAN:

9786202355339

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمد البويسفي

Nombre de pages:

164

Publié le:

11.12.2018

Catégorie:

Manuscrits religieux, Prières, Recueil de cantiques, Méditations religieuses