كان المغول عبارة عن قبائل متفرقة انتشرت بينها الاضطرابات والفوضى ، وقد ظلت كذلك حتى ظهر تيموجين ( جنكيز خان ) فوحدها تحت زعامته ، ثم جاء خلفاؤه من بعده فساروا على نهجه ، وغزوا المدن والبلدان المختلفة ، ويأتي العالم الإسلامي على رأس الأمم التي عانت من المغول ؛ الأمر الذي جعل مؤرخا مثل ابن الأثير يحجم عن كتابة هذه الأحداث ؛ استعظاما لها ، وعندما يخط قلمه وينطلق لسانه نجده يصف الفظائع والأهوال ، وينعي العالم الإسلامي كما لو كانت نهاية الدنيا وخراب العالم .غير أن الإسلام أخذ يستعيد مكانته رويدا رويدا في البلدان التي خضغت للمغول ، فتأثر المغول أنفسهم بحضارة المسلمين ، وأقبلوا على الإسلام طائعين ، فأسلم مغول القفجاق ( القبيلة الذهبية ) ، والجغتائيون ، ثم إيلخانات فارس ، وهنا حدث تغير كبير في العلاقات بينهم وبين المسلمين ، الأمر الذي كان له أثره الواضح إبان تلك الفترة .

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-78879-3

ISBN-10:

6202788798

EAN:

9786202788793

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمود علي عبدالله

Nombre de pages:

348

Publié le:

11.08.2020

Catégorie:

Histoire